إننى مثل حيوانات المناطق الحارة
تحت وطأة الأمطار الموسمية
ملقب بالكسلان
ولا أحب الإطلاع على الصحف
أو قراءة المجلات
إذا وجدت كتاباً يتكلم عن الروح
أو عن الإنسان
ينشرح صدرى
فأغض البصر عن الشرور جميعاً
لهذا لا أحبذ العمل
فى المكاتب التى تتبع الحكومة
ولا أستخدم المواصلات العامة
ولو توقف التاكسى لتموين خزينة البنزين
ترتعش يدى
وتترجرج النار بين أصابعى
فألقى بفلتر السيجارة على طول ذراعى
يا لروعة خيالى
النيران تأكل فى حقول رائعة
تمتد من الزمن بقدر حروب القرن
، ومنذ أمد سحيق
، لهذا أجدنى جاهلة بالسعادة
والفرح الخالص
ولأن الوجود مثقل بفعل التفاصيل العديدة
والنهار حافل بالصدمات العنيفة
واللقاءات الباهظة
بحثاً عن فرصة لمشاهدة القمر مطلاً
من بين العمارات العالية
فأصفو فى رفقة الذات.