تأخرّ الوقتُ كثيراً : فرانسيس فييليه | ترجمة : نهى أبو عرقوب

 

تمطَّ، فالحياةُ مُنهكةٌ على جانبيْك

– نائمةً من الفجرِ إلى المساءِ،

جميلةً، مُتعبةً

فلتَنمْ هي-

أمّا أنتَ، فلتنهضْ: الحلمُ ينادي ويعبرُ

في العتمةِ الهائلة،

وإنْ تأخّرتَ في تصديقِ ذلك،

لا أدري أيّ دليلٍ عساهُ يتبقّى لك

-الحلمُ ينادي ويعبرُ

نحو الألوهة.

.

تخلَّ، ولا تأخذ غيرَ زادٍ،

ومن هذا الحبّ الذي يجعلّ كلّ خطوةٍ اثنتيْنِ،

لا تأخذْ غيرَ الرّغبة

عجّل!:

الحلمُ ينادي، ويعبر،

يعبرُ-

ولا ينادي سوى مرّةٍ واحدة.

.

امشِ في الظلّمةِ، اركضْ!

هل من هاويةٍ تخشاها؟

فلتُعجّل!… تأخرّ الوقتُ كثيراً:

في غفوةِ حبّها، تبسطُ الحياةُ الجميلةُ

ذراعيْها الناعميْن اللذيْنِ يعانقانك

– تأخّرَ الوقتُ كثيراً؛ والحلمُ ينادي ويعبر،

ينادي عبثاً

يعبرُ ويتمنّع…