لي ولعٌ بالبنايات القديمة
تشبهني وأشبهها
كلانا أيلٌ للسقوط
كلانا لم يعد يصلح لما بعد الحداثة
لدينا مزاجٌ كلاسيكي واحد
تخرج الفئران منها ليلاً لتعبث برأسي
نحمل نفس الصور بعلاماتٍ سوداء
نحب الليل ونكره الغرباء
نسهر مع من يدعون كذباً بأنهم رحلوا
نعرف أين بقوا نراهم كل ليلة
لكني صرت الأن أخشي من سقوطي قبلها
لا دابةً في الأرض تأكل منسأتي
لا أشبه سليمان أصلا
أوتيت ملكاً أقل كثيراً
ولم يتلُ أبي المزامير
واكتفي بصوت فيروز
وبعض تجاويد المنشاوي
لسليمان الريح
ولي أنا عصفٌ بروحي
ولم أسخر غير قلبي
دربته علي كره القصور
علمته حب أشياء بسيطة
بحثت عن جدوي الحكاية
ذهبت إلي أقصي اليمين
رجعت من أقصي الشمال
مللت من تعب الوقوف علي الهوامش
مللت من رعب السقوط
لا لستُ كسليمان
ولا دابةً في الأرض تأكل منسأتي
لذا حاولت أن أترك فقط ما يدلكم علي موتي .