بسيقانٍ صناعية
تجري الأحلام في البراري ..
بِرَئةٍ حزينةٍ .. يدور البحر حول نفسه
القارب يدرك أن الهجرة
ليست مجرد شهوة عابرة
إنها عقيدة الجذور ..
حلم الشجرة – منذ طفولتها في الغابة –
أن تطوف العالم ذات يوم
على ظهر الأمواج
كل شيء يفر إلى حقيقته
كما تريدين إذن …
يمكننا أن نمارس الجنس ببلاهة
ونشرب نخب انتصارنا
نخطو بجسدينا على ألغام مخاوفنا
متذرعين برغبتنا في مقاومة العدم .. فساد العالم
الحياة فيها متسعُ لمثل هذه العقائد الباهتة
لزراعة قلبٍ في تلك الهوة الخاوية من صدورنا
لتدشين كراهيتنا لذواتنا ضد الطبيعة ..
للقطيعة المتعمدة .. مع الله
متى تنظرين كطفلة
لشيخوخة روحي
تلك التي باتت مهلهلةً
كلافتةٍ مدروزةٍ بالرصاص
لا تبحث عن طلل زائل بين نهدين
ولا عن نهر يروي ظمأ حنينيها للمنافي
وإنما تفتش كرحّالٍ مجنون
عن عقيدة تخصه
ليس فيها كيف ولماذا
بسيطةً كسنبلة
خفيفةً كفراشة
نديّةً كموجة
في عالم ينضح بالروائح الكريهة لحكمة العقلاء..
كم غربةً كنا نحتاجها لنقطع الطريق إلى روحينا
كم خطأً كان ينبغي ان نرتكب
لنفهم ان الجنة التي طُرِدنا منها
كانت قلوبنا.
..