الصِّبا والجمالُ مِلكُ يَديك ِ
أيُّ تاجٍ أعزُّ من تاجَيكِ!
نصبَ الحُب عرشَه فسألنا
من تُراها له فدلَّ عليكِ
فاسكُبي روحَكِ الحنونَ عليه
كانسِكاب السماء في عينيكِ
كلّما نافسَ الصِّبا بجمالٍ
عبقريِّ السَّنا نَماهُ إليكِ
ما تغنّى الهزارُ إلا ليُلقي
زفراتِ الغرامِ في أذنيكِ
سَكِرَ الروضُ سكرةً صرعتهُ
عند مجرى العبيرِ من نهديكِ
قتلَ الوردُ نفسَه حسداً منكِ
وألقى دماه في وجنتيكِ
والفراشاتُ ملَّتِ الزهرَ لمّا
حدّثتها الأنسامُ عن شفتيكِ
ما هو العطرُ والحريرُ؟ ولكن
شَرَفُ الشيءِ أن يكونَ لديكِ
رفعوا منكِ للجمالِ مثالاً
وانحنوا خُّشعاً على قدميكِ