السبت:
الكتاب الذي تحدث عن التناقض بين جمالية الجسد وبشاعة وظائفه ذكرني بالمعضلة الناتجة عن فناء الجسد ولا نهائية الشهوة، وبأني بشعة.
(لا يتوقف الأمر على البشاعة إلا إذا كانت مستهلكة)
وأنا بشعة ومستهلكة.
تعرف! لا شيء له معنى إلا بقابليته للزوال.
دعنا لا نتكلم، واعطني فيلمًا خفيفًا، الحياة ثقيلة وأنا دائمًا ملّانة.
الأحد:
ها، ماذا تبقى لي.
شعر مصبوغ، حبيب لعين، ورغبة عميقة في امتلاك مطرقة.
الإثنين:
نظرًا لإيماني بقاعدة:
“لكل منا منطقة اضطهاد ينطلق منها”
دائما ما أبدأ كلامي ب: أنا امرأة تعي أنها امرأة طوال الوقت”
( هذه ليست مظلمة بالمرة، هذه حقيقة).
الثلاثاء:
لا، لست فارغة.. أنا مجنونة
عقلي في خدمة الكلمة، والكلمة تؤذيني.
الأربعاء:
مرة نزلت على قرية صغيرة تشبه غرفتي، أهلها لم يغادروها قط.
(يخافون النوستالوجيا، وأنا أيضا)
وسألت عن الأمهات، وكانت عادتي أن أربط سر المكان بهيئة الأمهات فيه.
وكان للأمهات في القرية شكل التماثيل القديمة، لا أعني جمود التماثيل، بل رسوخها وصلابتها.
سألتني إحداهن: من أين أتيتِ ولماذا؟
قلت: إنني أبحث عن طمأنينة ما.
-صعب ليس هنا.. ليس هنا.
الخميس:
جميع صوري السوداء كانت بالأصل صورا أيروتيكية ملونة.
لكن ما حدث أنني عرفت آخر المشوار منذ الخطوة الأولى*
من المفترض أن أتوقف، صحيح! كوني الشخص الذي لم يهب عمره للأمل، لكني مشيت ومشيت بحثًا عن مجد شخصي وإن كان مصدره الألم – محققًا بذلك أسطورة آلمودفار، وأسبابا أخرى للبقاء.
الجمعة:
فارغة، ولا أريد زهرات ميتة على شفتي.
….
نص مدهش ياأستاذة👏